يوم 6 أكتوبر 1981 أستشهد الرئيس يوم فرحه ويوم إحتفاله بالعيد الثامن لإنتصار 6 أكتوبر
وقال ياسر عرفات عندما سمع بالنبأ :
نقبل اليد التى أطلقت الزناد .. ثم وقع عرفات بعدها بسنوات بسيطة إتفاقية أوسلو والتى أعطته أقل كثيراً مما وقع عليه السادات فى إتفاقية كامب ديفيد
- وأطلقت إيران إسم قاتل السادات على أحد شوارع طهران كما أصدرت طابع بريد عليه صورة القاتل وتم توزيع الشربات والحلوى فى العديد من البيوت والشوارع العربية مثل ليبيا وسوريا والعراق وكل دول الخليج .. ولم يمش فى جنازته سوى (الرئيس السودانى جعفر النميري ) وبعض الرسميين من دول العالم وفى مقدمتهم ثلاثة من الرؤساء الأمريكان.
- فماذا حدث ولماذا هذا الجحود العربى تجاه السادات.
- العرب الذين وصفوه بالخيانة وطردوا مصر من جامعة الدول العربية ونقلوا مقرها من القاهرة إلى تونس هم نفسهم اليوم يتسولون من إسرائيل مجرد تجميد المستوطنات ويتمنون أن يقبلوا نصف ماجاء به السادات فى مبادرته التاريخية
_ فهل كان الثعلب الأسمر السادات حقا خائنا ؟
_ السادات كان خائنا للأسباب التالية :
- أولاً : السادات تكلم فى العلن عن ما كان يقال وراء الأبواب المغلقة وهذا يعد خيانة فى نظر معظم العرب.
- ثانياً : السادات ذهب بنفسه إلى عقر دار أعداء الأمس مباشرة ولم يشحذ السلام من أمريكا أو الغرب وهذا يعد خيانة فى نظر معظم العرب.
- ثالثا : السادات لم يفرط فى شبر واحد من أرض مصر وهذا يعد خيانة فى نظر معظم العرب والذين تأذوا عندما إستردت مصر أرضها فقط ولم تسترد باقى الأراضى العربية.
- رابعاً : السادات كان رجلاً عند الحرب حارب وأنتصر وعبرت قواتنا قناة السويس بإعجاز وأدار معركة حربية حقيقية وأثبت أن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة أثبتها فعلا وعملا لا قولا وهذا يعد خيانة فى معظم العرب والذين إعتادوا على القول وليس الفعل.
- خامساً : السادات كان رجل دولة عند السلام كما كان رجلا عند الحرب فعندما تحدث عن السلام كان جادا وأراد سلاما حقيقيا وأراد أن تكون حرب أكتوبر هى آخر الحروب ولم يوقع على معاهدة سلام ثم إستدار وحاول طعن الذين وقع معهم معاهدة السلام كما فعل البعض ولهذا وصم بالخيانة من معظم العرب.
- سادساً : السادات عرف مقدار نفسه وبلده وشعبه وقال بصراحة إن %99 من أوراق اللعبة فى أيدى أمريكا وأستطيع أن أقاتل إسرائيل ولكنى لا أستطيع أن أقاتل أمريكا وهذا يعد خيانة فى نظر العنترية العربية.
- سابعاً : السادات إستخدم مكره ودهائه وذكائه السياسى وإحترم عدوه ولم يستخدم مع عدوه عبارات من نوع: العصابات الصهيونية أو شراذمة اليهود أو سقط متاع أوروبا الشرقية وغيرها من العبارات الرنانة وبالطبع كان هذا ومازال يعد خيانة كبرى فى نظر القومجية العرب.
- ثامناً : السادات أعاد إفتتاح قناة السويس وأعاد المهجرين المصريين من مدن القناة إلى بلادهم وتوقف عن مد يده للأخوة العرب وهذا فى ذاته خيانة فى نظر العديد من العرب.
_ رحم الله بطل الحرب والسلام الشهيد البطل وأسكنه فسيح جناته بالفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين و الشهداء وحسن أولئك رفيقا.
إرسال تعليق