الظاهر أن التيار التخريبي العلماني الذي يسعى ليل نهار في القنوات والصحُفِ لزعزعةِ إيمان المسلمين بدينهم قد تلقى في الفترة الأخيرة ضربتين موجعتين:
الثانية هي كلمات الإمام الأكبر التي جاءت على نسق علمي هادئ رزين، فبينت مواطن التناقض في ذلك الفكر غير السَّوي.
أما الأولى فهي رعاية السيد الرئيس لذلك المؤتمر الذي انطلق الإمام فيه-كعادته- أسداً هصوراً، وهذا ما أشعرهم بالإحباط والحزن، فهم يراهنون على العكس، لكن الواقعَ جاء بعكس ما يُراهنون عليه.
هاتان الضربتان أوجعتا أقطاب ذلك الفكر، فهم يحلمون بيوم ترعى فيه الدولة العلمانية رسمياً، وتعلن إقصاء الشريعة.
لذا يجتهدون في محاولة خلق حالة من الزخم لعلها تبلغُ صنَّاعَ القرار، ليستميلوهم بعيداً عن الدين وليستعدوهم على علمائه.
المهم أنَّ محاولاتِهم دوماً لا تتعدى بضعة بوستات على شبكات التواصل الاجتماعي.
والأهم أن الناس باتت تدرك اللعبة جيداً، فوالله يلقاني الناس في الطرقات وقد تواتروا على كلمة واحدة: ربنا يخليلنا الأزهر ويحفظ مصر من الضلالية دول اللي ميفرقوش عن غيرهم.
لا أخفيكم سراً: هذه هي الثمرة التي كنت أحلم بها..أن يَصِلَ إلى المسلمِ البسيط عوارُ ذلك الفكر.
والواقع أن أقطاب هذا الفكر ساهموا في وصول تلك الحقيقة للناس أكثر مما قمنا به نحن، فنشكرهم على ذلك ونقول لهم: استمروا في محاولات التشويه، فهي تعود على الدين والمسلمين بالمكاسب، وترتد آثارُها عليكم بكل ما يسوؤكم...فمعلش.
إرسال تعليق